الأستاذ محمد كوكطاش: ما هي مطالب حماس منا؟

يكشف الأستاذ محمد كوكطاش أن مطالب حماس من المسلمين والدول، وخاصة تركيا، تقتصر على دعم مادي ومعنوي وإعلامي دون دعوة لمواجهة عسكرية مباشرة مع إسرائيل؛ كما يشير إلى القصور في محاسبة القتلة العائدين ويؤكد ضرورة ملاحقتهم، محذِّرًا من خطر هؤلاء العناصر على أمن تركيا.
كتب الأستاذ محمد كوكطاش مقالاً جاء فيه:
ماذا تطلب حماس منا كمسلمين من الأفراد والدول، وبشكل خاص من تركيا؟
الحمد لله، وبالأخص بعد 7 أكتوبر وطوفان الأقصى، تيسّر لي التعارف والالتقاء بعدد من المسؤولين الإخوة في حماس في فعاليات ومناسبات، كما سنحت لي الفرصة للنقاش معهم قبل الفعاليات وبعدها، ولا أبالغ إذا قلت إن كل واحد منهم قيمة بحد ذاته، ويمتلك قدرات وخبرات نفتقر إليها نحن، وكانوا من وجهة نظرنا أكثر تأهيلاً في جوانب عديدة
نحن نقرأ نفس الآيات ونفس الأحاديث، لكنهم يفتحون آفاقًا لم تخطر في بالنا، فتأخذ تلك الآيات عندنا معانٍ جديدة. علينا أيضًا إعادة قراءة عصر الصحابة بعين جديدة. ومعرفتهم الراهنة وحديثهم عن الواقع يضيف لنا الكثير.
نعود إلى عنواننا: هؤلاء لا يطلبون من الأفراد المسلمين ولا من الدول ما يفوق طاقتهم، يطلبون دعمًا ماديًا، ودعمًا معنويًا، ودعمًا إعلاميًا.
أحد الإخوة سألهم: «هل تصل تبرعاتنا إلى مستحقيها؟» فأجابه أحدهم: «ما تعطون يصل أولًا إلى الله ثم يصل إلينا»، وذكر أمثلة عديدة على النِعَم الإلهية التي شهدوها.
أما ما يطلبونه من الحكومات فليس أن يدخل الجنود غزة ويشاركوا في المعارك، ولا أن تُعلن الدول حربًا على الكيان الصهيوني.
بل يطلبون قطع العلاقات، واستدعاء السفراء، ووقف التجارة بشكل حقيقي، وإغلاق الموانئ والمجال الجوي، والانسحاب من أي فعاليات يشارك فيها الصهاينة.
هذه المطالب تكفي بالنسبة لنا؛ فهي تعني تقويض هذا الكيان الإرهابي، وقطع علاقاته، وإضعافه حتى زواله..
لو تأملتم، ستدركون أن مطالب حماس هذه أبسط وأكثر واقعية من مطالب شبابنا الحماسي، وأكثر قابلية للتنفيذ.
أضيف ملاحظة أيضًا: وسائل الإعلام المؤيدة للحكومة تنقل هذه الأيام باستمرار أخبار ضبط عملاء يعملون لصالح هذا الكيان الإرهابي، وهذا أمر نثمنه ونباركه، مع التأكيد على ضرورة الاستمرار في متابعة هذه القضية بجدية وعمق.
لكن من جهة أخرى، تشير الأخبار إلى أن نحو خمسة آلاف يهودي عادوا من إسرائيل إلى تركيا بعد مشاركتهم في القتال وقتل أطفال ونساء أبرياء، ثم عادوا وكأن شيئًا لم يحدث؟ فهل من المعقول ألا يكون كل واحد منهم أخطر جرمًا من هؤلاء العملاء؟ متى سيتم ضبطهم وتحقيق العدالة معهم؟
ولا ينسى المرء أن هناك مشروع قانون جاهز ينتظر في البرلمان بشأن هذا الموضوع. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يبرز الأستاذ إسلام الغمري شجاعة القادة الفلسطينيين في مواجهة التهديدات المباشرة عبر حضورهم الفعلي في مفاوضات شرم الشيخ، مؤكّدًا أن القيادة الحقيقية تُقاس بالموقف والميدان لا بالمناصب أو التصريحات، ويُبرز التاريخ، من خالد بن الوليد إلى القادة الفلسطينيين المعاصرين، موضحاً أن الشجاعة والتضحية أساس شرعية القيادة ونجاحها في مواجهة التحديات.
يسلط الأستاذ حسن ساباز الضوء على أحداث وجرائم 6–8 أكتوبر 2014، التي شهدت مجزرة ياسين بورو وأصدقائه، مشيرًا إلى أن الجدل يتجدد بعد أحد عشر عامًا حول الإفراج عن صلاح الدين دميرتاش، ومؤكدًا أن ما حدث لم يكن حادثًا عابرًا، بل نتج عن دعوات علنية من حزب العمال الكردستاني وواجهاته السياسية للتحريض على النزول إلى الشوارع، وأن سجنه لا يمثل مؤامرة سياسية.
أبرز الأستاذ محمد علي كونول خبرة حركة حماس الإدارية والتفاوضية المتراكمة منذ تأسيسها، وقدرتها على اتباع استراتيجية مرنة تحمي شعبها وتوازن بين المقاومة والضغوط الدولية.